صـرخـة
إلاهي لما كل هذا ؟ لما أنا ؟
أتسمعني ؟ أين رحمتك و عدلك ؟
,,, آمنت بأنك الرؤوف الرحيم و أنك مع الصابرين
,,, ولكن,قد طفح كيلي و ماعدت أقوى على الإحتمال
,,عشت راضيا بما لدي وبما يحصل لي,,عانيت الضلم و الوحدة
ما سرقت ولا آذيت أحدا,,حتى أني لا أذكر قد نظرت إلى شيء في يد غيري و تمنيته ان كون لي
كل ما أردته;سقفا يجمع عائلة واحدة,,يجمع حنان الأم وعطف الأب
,,,وصداقة الإخوة
لقد تزوجا والداي بعد قصة حب أروع من الخيال,تحديا فيها الاعراف و القوانين و حتى الدين
وأثمرت شجرة الحب هذه طفلا رفض منذ البداية النزول الى هذا العالم,, يقولون باني بقيت 36 ساعة مضربا قابعا في بطن امي,وبعد ذلك رضيت و نزلت
عشت 4 سنوات رائعة,تجولت في معظم أنحاء العالم,,لم تكن مرحلة طفولة عادية;فقد كانت أغلبها بين أحضان رجال و سفراء وحتى رؤساء,,,ثم رغبت بأن يكون لي أختا,وكان لي ما طلبت (أختا ملؤها الطيبة, جميلة و حنونة,أسأل الله ان يحفظها
وبعد سنة تقريبا,بدأت غيمة المشاكل بالظهور,غيمة رفضت الرحيل سوى بعد ان هطل حبرها على ورقة الطلاق
,, طفل في السابعة و اخت في ربيعها الأول و أم مطلقة
.. كانت هذه حصيلةقصة الحب الجنوني الرائع
لن أقول باني لم أحبط او أني لم أشعر بمرارة الحياة,,رغم ان أمي لم تحرمني يوما من شيء و امنت لي حياة يحسدني الكثيرون عنها
الا أني كنت أشعر بخنجر يخترق صدري عندما اسمع الآخرين يتحدثون عن آبائهم... رضيت و بقيت مرفوع الرأس
,, وبعد 13 سنة جاء اللقاء
!!كنت خائفا في بادئ الأمر,فهل سترضى زوجته ببقائي معهم ؟؟
و لكنها كانت أروع من أن تكون زوجة أبي,كانت صديقتي,رفيقتي,سندي...كان هناك شيئا سحريا يجمعنا أروع من أن يوصف ,,,
وحان الوقت لينتهي كل هذا..فقد عادت تلك الغيمة مجددا لتلحقني,و أصبح الطلاق على الأبواب بعد مرور 10 سنوات تشاركا فيهاالجوع و البرد والمرض بدفئ الحب و الحنان
لما يفترقان الأن؟لما بعد مجييء؟ألا يحق لي ان أحيا كباقي الخلق؟أعبرت بحرا و 3 دول من اجل هذا؟؟لما اعيش نتيجة الطلاق مرتين؟؟لما انا؟؟؟
أجبوني;أي عدل في هذا الكون؟أي رحمة؟أين الالاه الذي نقول انه مع الحق ومع الصابرين ؟؟
... أجيبوني,فإني على شفير الكفر و الهاوية