Monday, October 02, 2006

صـرخـة

إلاهي لما كل هذا ؟ لما أنا ؟
أتسمعني ؟ أين رحمتك و عدلك ؟
,,, آمنت بأنك الرؤوف الرحيم و أنك مع الصابرين

,,, ولكن,قد طفح كيلي و ماعدت أقوى على الإحتمال
,,عشت راضيا بما لدي وبما يحصل لي,,عانيت الضلم و الوحدة
ما سرقت ولا آذيت أحدا,,حتى أني لا أذكر قد نظرت إلى شيء في يد غيري و تمنيته ان كون لي
كل ما أردته;سقفا يجمع عائلة واحدة,,يجمع حنان الأم وعطف الأب
,,,وصداقة الإخوة

لقد تزوجا والداي بعد قصة حب أروع من الخيال,تحديا فيها الاعراف و القوانين و حتى الدين

وأثمرت شجرة الحب هذه طفلا رفض منذ البداية النزول الى هذا العالم,, يقولون باني بقيت 36 ساعة مضربا قابعا في بطن امي,وبعد ذلك رضيت و نزلت
عشت 4 سنوات رائعة,تجولت في معظم أنحاء العالم,,لم تكن مرحلة طفولة عادية;فقد كانت أغلبها بين أحضان رجال و سفراء وحتى رؤساء,,,ثم رغبت بأن يكون لي أختا,وكان لي ما طلبت (أختا ملؤها الطيبة, جميلة و حنونة,أسأل الله ان يحفظها
وبعد سنة تقريبا,بدأت غيمة المشاكل بالظهور,غيمة رفضت الرحيل سوى بعد ان هطل حبرها على ورقة الطلاق
,, طفل في السابعة و اخت في ربيعها الأول و أم مطلقة
.. كانت هذه حصيلةقصة الحب الجنوني الرائع
لن أقول باني لم أحبط او أني لم أشعر بمرارة الحياة,,رغم ان أمي لم تحرمني يوما من شيء و امنت لي حياة يحسدني الكثيرون عنها
الا أني كنت أشعر بخنجر يخترق صدري عندما اسمع الآخرين يتحدثون عن آبائهم... رضيت و بقيت مرفوع الرأس
,, وبعد 13 سنة جاء اللقاء
!!كنت خائفا في بادئ الأمر,فهل سترضى زوجته ببقائي معهم ؟؟
و لكنها كانت أروع من أن تكون زوجة أبي,كانت صديقتي,رفيقتي,سندي...كان هناك شيئا سحريا يجمعنا أروع من أن يوصف ,,,
وحان الوقت لينتهي كل هذا..فقد عادت تلك الغيمة مجددا لتلحقني,و أصبح الطلاق على الأبواب بعد مرور 10 سنوات تشاركا فيهاالجوع و البرد والمرض بدفئ الحب و الحنان
لما يفترقان الأن؟لما بعد مجييء؟ألا يحق لي ان أحيا كباقي الخلق؟أعبرت بحرا و 3 دول من اجل هذا؟؟لما اعيش نتيجة الطلاق مرتين؟؟لما انا؟؟؟
أجبوني;أي عدل في هذا الكون؟أي رحمة؟أين الالاه الذي نقول انه مع الحق ومع الصابرين ؟؟

... أجيبوني,فإني على شفير الكفر و الهاوية

4 Comments:

Blogger linda said...

الحياة ليست كاملة يااخي ولكن أعلم أن الله لا يبتلي الا من يريد ان يهدي ...وأعلم ان لكل عائلة مزايا وعيوب واعلم ان الاطفال دوما الضحايا

أخي لا تتالم فأنت سند اختك الوحيد وضياء عين امك الوحيد

اخي لا تحزى فان ألمك لا يجاوز الم أمك او اختك
امك التى تنظر اليك كثمرة حبها الضائع واختك التى تراك اخا صامدا يخبيء جروحه فتفعل مايفعل هو ..فاخاها بطل مقدام قهر صعابه حتى لو كان دالك امامها فقط ....

لا تتهاوى ...فالقدر هو القدر ولا يسعنا تغيره سوى بدعائنا وتوكل على الله فانه الوحيد وكيلنا ونصيرنا ومالنا من ولي غيره ولا نصير

وان كنت تستطيع المساعدة فساعد ولايزال هناك امل فزواج ابيك التاني لم ينتهي بعد وان كنت صغيرا في السابق فانت رجلا ناضجا اليوم تحدث مع ابيك ..اجعله يصغي لما يختلج نبضات قلب طفله الصغير الذي صار رجلا احب مسح خطأوتغير القدر

لك مني كل الدعاء وحقا أنت اخا تفتخر به اي اخت وابن تعشقه اي ام

توجه للرؤف وحده وتيقن بانه سيفرج لك كربك


والله مستعان

تحياتي لك يااروع اخ

10/2/06, 8:00 AM  
Blogger Lona said...

عزيزي..خشيت طويلا ان اعطي رأيي
خشيت من كلماتي التي لا تسعفني مذ قرأت ما كتبت..!!!
كل ما استطيع قوله هو انك تمر بإمتحان..امتحان صعب ككل مراحل حياتك...لن احبطك...صدقني لست هنا لاجل ذلك
لكن فكر..فكر بشىء انا لا اعرفه..و قد لا تعرفه انت ايضا

في الماضي لم تصرخ..ربما كنت مصابا بالزكام..او بالخرس..او هو سنك ما كان ليستوعب حجم الحدث

لكن الان الوضع مختلف...اضن ان صوتك اصبح خشنا..اضن عقلك اصبح انضج..اضنك قادر على جلسة اختلاء بنفسك او بنفسك الساكنة داخل ابيك..

لست انت صاحب القرار ..معك حق..
هي و ان كانت حياتك فهي حياته هو بالدرجة الاولى

لن تكون نهاية الكون بالنسبة لك..ولا له..و لا لها..
ربما والدك يرحل و يرحل باحثا عن مساحة من الوحدة او هو نوع من المبيت الشتوي المزمن معه...

او ربما يبحث عن عالم داخلي ضائع منه منذ ولد

افعل ما تستطيع فعله..

الان فقط و منذ سنوات تذكرت مصطلح..(امل)
بعد ان فقدت الايمان به...
لكن حاول عزيزي..

المعركة مشتركة


اسفة على تفاهة كلماتي امام ما تشعر به...حقا اشعر بالعجز

10/9/06, 3:49 AM  
Blogger linda said...

رائعة في الوصف كالعادة لونا!

حقا الكلمات لا تصف ..اخي لا نستطيع ان نقول لك سوى أصبر فالفرج قادم

10/9/06, 5:15 AM  
Blogger Hayam said...

لأول مرة ادمع لكلمات مدون
أعانك الله ولله حكمه في كل شيء ولتعرف ولتحفظ الدرس جيدا لتحسن الإختيار وتستشعر قيمة الإستقرار
اعانك الله

3/25/07, 2:32 AM  

Post a Comment

<< Home